هو استراتيجية تسويقية تربط بين العلامة التجارية وقضية اجتماعية أو إنسانية بهدف تعزيز العلاقة مع العملاء من خلال دعم قضية ذات معنى. يسعى هذا النوع من التسويق إلى تحقيق أهداف تجارية واجتماعية في آن واحد.

خصائص:
1. التركيز على القيم: يربط العلامة التجارية بقضية أو قيمة اجتماعية، مثل حماية البيئة، التعليم، أو حقوق الإنسان.
2. شراكة مع المنظمات غير الربحية: غالبًا ما يتطلب تعاونًا بين الشركات والمنظمات غير الربحية لتحقيق الأهداف المشتركة.
3. بناء الثقة: يهدف إلى بناء الثقة والمصداقية مع العملاء من خلال إظهار التزام الشركة بالقضايا الاجتماعية.
4. التفاعل مع المجتمع: يشجع الشركات على المشاركة الفعالة في المجتمعات المحلية.

فوائد:
1. تعزيز الصورة العامة للشركة: يرتبط دعم القضايا الاجتماعية بتحسين سمعة الشركة وجعلها أكثر جاذبية للعملاء.
2. زيادة الولاء: يميل العملاء إلى أن يكونوا أكثر ولاءً للعلامات التجارية التي تتبنى القضايا التي يهتمون بها.
3. جذب عملاء جدد: يمكن للتسويق السببي أن يجذب العملاء الذين يهتمون بالقضايا الاجتماعية ويبحثون عن منتجات تدعم هذه القضايا.
4. التمييز عن المنافسين: يتيح للشركات التميز عن منافسيها من خلال ربط العلامة التجارية بقضية فريدة.

ميزات:
1. التأثير الاجتماعي الإيجابي: يتيح للشركات إحداث تأثير إيجابي في المجتمع بجانب تحقيق الأرباح.
2. إشراك العملاء: يعزز من تفاعل العملاء مع العلامة التجارية من خلال جعلهم جزءًا من مبادرات ذات مغزى.
3. تعزيز العلاقات العامة: يمكن أن يوفر فرصًا كبيرة للعلاقات العامة بفضل الاهتمام الإعلامي بالقضايا الاجتماعية.
4. القيمة المضافة: يمكن أن يوفر قيمة مضافة للمنتجات والخدمات من خلال ربطها بقضية هامة.

سلبيات:
1. خطر التسويق غير الصادق: إذا لم تُظهر الشركة التزامًا حقيقيًا بالقضية، يمكن أن يُعتبر الأمر مجرد حملة دعائية، مما يضر بمصداقيتها.
2. التكلفة: قد تكون الشراكات مع المنظمات غير الربحية والمبادرات الاجتماعية مكلفة.
3. صعوبة القياس: قد يكون من الصعب قياس العائد على الاستثمار بشكل دقيق في حملات التسويق السببي.
4. احتمالية رد الفعل السلبي: إذا كانت القضية التي تدعمها الشركة مثيرة للجدل، قد تواجه ردود فعل سلبية من بعض العملاء.

أمثلة لشركات عربية عصرية تستخدم التسويق السببي:
1. شركة زين (Zain): تدعم شركة زين العديد من المبادرات الاجتماعية مثل التعليم ودعم الأطفال المحتاجين.
2. بيبسيكو الشرق الأوسط: قامت بحملات لدعم مبادرات المياه النظيفة في المناطق النائية بالتعاون مع منظمات غير حكومية.
3. شركة اتصالات (Etisalat): دعمت حملات لمكافحة الأمراض مثل سرطان الثدي، وقدمت دعماً مادياً ومعنوياً للمنظمات المعنية.

التسويق السببي هو استراتيجية تجمع بين الأهداف التجارية والاجتماعية، حيث تسعى الشركات إلى دعم القضايا المهمة مع تحقيق فوائد تجارية. يُعتبر هذا النوع من التسويق وسيلة قوية لتعزيز العلاقة مع العملاء وزيادة الولاء، ولكن يتطلب الالتزام الحقيقي بالقضية والقدرة على التعامل مع التحديات المرتبطة به لضمان نجاحه.